الإثنين 29 أيار 2023

المنصف

المنصف بلدة في قضاء جبيل فيها مجلس إختياري ومجلس بلدي أنشئ سنة 1965. تشتهر المنصف بزراعة شجر الزيتون واللوز ومن أبرز إنتاجها الزراعي شجر التين الذي يباع في منطقتها المعروفة بالحلوة والتابعة لها. من عائلاتها: صدقة، فتّوح، فرح غصن نصر...

قرية المنصف هي واحدة من القرى السبع المعروفة بقرى قرنة الروم التي تضم 7 ضيع وهي: المنصف، الريحانة، جدّايل، البربارة، شيخان، غرزوز، بخعاز .وهي قرية صغيرة يصل ارتفاعها إلى 300 م، وتبعد عن بيروت حوالي 50 كم ويمكن الوصول إليها بسهولة عبر الخط الساحلي حيث تبعد عن مدينة جبيل فقط بعض الكيلومترات. اسم القرية هو من مشتقات عربية تعني "الرجل العادل"، وهذا الاسم له قصته حيث كان رجل دين من طائفة الروم الأرثذوكس يدعى الخوري جرجس، أنجب خمسة أولاد وقبل وفاته، وزّع أملاكه بالتساوي بين بنيه، فلقّب بالمنصف، ونسبت القرية إليه من خلال هذا اللقب.

تحتوي القرية على العديد من المنازل التقليدية الجميلة وبعضها يزيد عن 150 عامًا. هناك بعض المنازل المدمرة التي كانت جميلة جدًا في الماضي ولكن تم التخلي عنها. هناك أيضًا بعض الكهوف القديمة والعديد من المعالم الأثرية من مغاور ونواويس وبقايا قديمة. والأزقة القديمة داخل المنصف رائعة وحدائقها جميلة. علاوة على ذلك ، أثناء المشي في أزقة المنصف، كنت محظوظًا لمقابلة أحد سكان القرية اللطفاء الذين صادف أن يكون معلمًا يومًا ما ويملك أحد أجمل منازل القرية القديمة. كان الرجل الرائع السيد صداقه الذي شرح بعض الحقائق المتعلقة بقريته والمنطقة المحيطة بها ، وقد استمتعت بصحبته وتفقدت جميع غرف منزله القديمة.

كانت قرية المنصف ذات يوم مكانًا للعديد مع المعابد لأمم مختلفة الذين كانوا يعبدون آلهتهم، وفي وقت لاحق، تم تحويل معابدها إلى كنائس بيزنطية وأهم هذه الكنائس هي:أهم هذه الكنائس هي:
*كنيسة مار ميخائيل (للروم الأورثوذكس)) التي تمت صيانتها بشكل جميل قبل 70 عامًا ، وهي محاطة بأشجار الزيتون القديمة.

*دير مار ماما الذي يقع خارج القرية وداخل سهول الزيتون ، وكان هذا الدير في وقت ما معبدًا في العصر الفينيقي، وقد حوله البيزنطيون إلى المسيحية في القرن الرابع الميلادي.

*كنيسة مار سركيس وباخوس الرعائيّة التي كانت معبدًا في العصر الروماني في القرن الأول ثم تحولت إلى كنيسة بيزنطية مسيحية في القرن الخامس ، ثم أعيد بناؤها من قبل الصليبيين في القرن الحادي عشر، بعدها تعرضت للهجوم والتخريب في طغيان المماليك، وقد بنيت الكنيسة الحالية في عام 1801

* دير مار جورجس جميل جدًا وتم بنائه في عام 1500.

*كنيسة القديسة رفقا (مارونية) وهذه كنيسة جديدة.

*كنيسة مار يوحنا للروم الأورثوذكس.

*كنيسة القديسة بربارة للروم الأورثوذكس.

تنقسم قرية المنصف إلى مواقع القرية العليا حيث تملأ أشجار الزيتون المكان بالبيوت المنتشرة داخلها. في حين أن الجزء الآخر هو من جانب البحر وهو جميل جدًا والمياه نظيفة جدًا خاصة مع الماء الذي يعكس السماء الزرقاء. هناك العديد من المنتجعات الشاطئية هناك وسيستمتع الكثير من الناس بالتأكيد بالبقاء هناك لقضاء عطلة أيضًا.وعدد أهالي المنصف المسجّلين نحو 3000 نسمة, مسيحيّون بأكثريّة أرثذوكسيّة، وتتميز القرية بحياتها الطبيعية البسيطة مع اقتصاد زراعي وزراعاتها زيتون ولوز وكرمة وتين تشتهر به منطقة الحلوة. أيضا ، لا يزال لدى الناس هناك جذور قروية تقليدية تجعلهم مرتبطين بقريتهم وعائلاتهم وأصدقائهم، وهذا الارتباط هو ما نسيه بالفعل الكثير من الناس عندما أصبحوا من سكان المدن.