الكتلة الوطنية - جبيل: بئس هكذا إعلامي أسير أحكام مسبقة وهكذا إعلام متحجر يدعي الحرية
صدر عن مجلس قضاء جبيل في حزب الكتلة الوطنية اللبنانية البيان التالي:
"طالعنا اليوم إعلامي ثورجي، ينادي بالديموقراطية وصون الحريات، بنظرية عجيبة يتهم من خلالها ضمير الجمهورية اللبنانية، عميد دولة القانون والمؤسسات الراحل ريمون إده، بأنه ضرب مع حلفائه في الحلف الثلاثي فكرة الدولة القوية والقادرة التي سعى الرئيس فؤاد شهاب الى إرسائها خلال عهده.
غفل عن الإعلامي، الذي يدعي التحدث بإسم الشعب، حقائق دامغة كثيرة لن أطيل في ذكرها كلها بل وجب علي ذكر بعضها.
كيف يمكن لعاقل ولثائر حقيقي إتهام ريمون إده الذي قدّم قوانين حق المرأة في الإنتخاب والسرية المصرفية وقانون الإثراء غير المشروع المعروف بـ"من أين لك هذا؟" أن يكون ضرب فكرة الدولة القوية؟
كيف يمكن لمن شكّل الفرقة ١٦ وضبط الأوضاع الأمنيّة بعد أحداث سنة ١٩٥٨ وصادر الأسلحة حين كان وزيرًا للداخلية في أول حكومات عهد الرئيس شهاب أن بكون ضرب فكرة الدولة القادرة؟
هل رفض إتفاق القاهرة ومواجهة تداعياته، الذي باركه خليفة الرئيس شهاب، الرئيس شارل حلو الذي طرح تقسيم لبنان وشرّع سلاح المنظمات الخارجة عن سلطة الدولة، هو ضرب لفكرة الدولة؟
هل يعلم الإعلامي الكريم، أن من اقترح المراسيم الإشتراعية وأسبابها الموجبة لعدد كبير من مؤسسات الدولة، كمجلس الخدمة المدنية والتفتيش المركزي وغيرها، والتي تصب في تثبيت سلطة الدولة، هو ريمون إده؟
أخيرًا وليس آخرًا هل أنّ رفض اللجوء إلى قوات الردع العربية التي أصبحت قوات إحتلال سورية، كما ورفض التعامل مع العدو الإسرائيلي والمطالبة بالبوليس الدولي على الحدود والحفاظ على إتفاقية الهدنة هو أيضًا ضرب لهيبة الدولة؟
نأسف لرؤية من يحاضر بالحرية ويدعي الديموقراطية وصون كرامة الإنسان في لبنان أن يغفل عن الفظائع التي إرتكبها المكتب الثاني (المخابرات) في سياق سوقه لإتهام جائر ومشبوه لريمون إده، وذلك بمناسبة مشاركته في لقاء لتكريمه في ذكرى رحيله!
بئس هذا الزمن وبئس هكذا إعلامي أسير أحكام مسبقة وهكذا إعلام متحجر يدعي الحرية والمعرفة والمواقف الوطنية البناءة".
